روائع مختارة | واحة الأسرة | صحة الأسرة | هل يصاب طفلي بإضطراب نفسي؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > صحة الأسرة > هل يصاب طفلي بإضطراب نفسي؟


  هل يصاب طفلي بإضطراب نفسي؟
     عدد مرات المشاهدة: 1856        عدد مرات الإرسال: 0

الأم في كثير من الأحيان تعجز عن إتخاذ قرار محدد بشأن ما لو كان طفلها يعاني من مرض نفسي أم لا، وبالتالي فإن الطفل إذا كان بالفعل يعاني من مشكلة يظل محروماً من فكرة الحصول على مساعدة ومساندة تنقذه قبل أن يتفاقم إضطرابه النفسي.

عندما ترصد الأم أن طفلها بدأت تظهر عليه بعض الأعراض المقلقة لكنها لا تستطيع التفريق بين ما إذا كان الطفل يعانى من مشكلة نفسية حقيقية أم أن هذه السلوكيات والمظاهر التي تبدو عليه لا تتجاوز كونها مجرد تصرفات طفولية عادية، وأنها تتماشى مع المرحلة العادية التي يعيشها.

الخطورة تكمن في أن تشعر الأم بالقلق والرفض لفكرة الإقرار بأن ابنها يعاني بالفعل من إضطراب نفسي، ويكون إهتمامها الأكبر بنظرة الناس والمجتمع وتفضل ذلك على حساب مصلحة طفلها، وأحياناً تريح عقلها بأن الأمر سيذهب إلى حاله بمرور الوقت.

يجب على كل أم شجاعة أن تتعرف على العديد من حالات الإضطراب النفسى أو الأمراض النفسية التى قد تنال من طفلها مثل الوساوس والاضطرابات التى تقتحم حياته خاصة عقب تعرضه لصدمات كبيرة إضافة إلى عدد من أنواع الفوبيا الإجتماعية، وعليها أن تتذكر أن بعض الأطفال قد يشعرون بنوع من القلق الدائم بصورة تؤثر عليهم فى أنشطة حياتهم اليومية.

وعلى الأم أن تعلم أن هناك بعض الأطفال قد يعانون من عدم القدرة على التركيز مع طاقة زائدة ويقع نوع من التسرع في أي شئ يفعلونه فرط الحركة وتشتت الإنتباه.

فيما يتعلق بمرض التوحد فهو مشكلة خطيرة تواجه عملية نمو الطفل وتطوره، وهو مرض يصيب الطفل قبل إتمامه ثلاثة أعوام، وعلى الرغم من أن أعراض ومدى خطورة مرض التوحد تختلف من طفل إلى آخر فإنها كلها تؤثر في قدرته على التفاعل والتعامل مع الآخرين.

وتوجد كذلك أشكال أخرى للإضطرابات النفسية مثل حالات الأنوريكسيا والبوليميا وهي تعتبر أعراض خطيرة تجعل الطفل غير قادر على فعل أي شيء مهم في يومه سوى تناول الأكل.

وفي بعض الأحيان قد يصاب الطفل بإختلالات مزاجية وأشكال من الإكتئاب تضعه على الدوام في حالة من الحزن والإحباط، كما يمكن أن يصاب الطفل الصغير بالفصام وبالتالي يفقد إحساسه الكامل بالواقع ولا يمتلك القدرة على التفاعل مع البيئة المحيطة بشكل طبيعي.

من الضروري أن تضعي عينيك على طفلك لتكتشفى سريعاً ظهور أي من هذه الحالات، حتى تتمكني من التصرف الصحيح وفي الوقت المناسب لإعادة علاقته بنفسه بشكل طبيعي ولكي يتعامل مع المحيطين به في المنزل والمدرسة بالصورة المثالية.

وحتى تكون هذه النصائح عملية بشكل حقيقي لابد أن تراقبي أي تغير في الحالة المزاجية لطفلك وتكون لديك القدرة على إحتوائه والإنصات إليه والقدرة على حمله على الكلام والبوح بما يشعر به حتى لا تسمحي لبعض الأمور البسيطة العابرة بالتراكم في نفسه والتحول إلى مشكلة ضخمة تهدد إستقراره الوجداني والعاطفي فيما بعد.

المصدر: موقع رسالة المرأة.